ثالثاً : التعليم الإلكتروني
مقدمة
يبحث التربويون باستمرار عن أفضل الطرق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية
تفاعلية لجذب اهتمام المتعلمين وحثهم على تبادل الآراء والخبرات، وتعد تقنية
المعلومات ممثلة في الكمبيوتر والإنترنت وما يلحق بهما من وسائط متعددة من أنجح
الوسائل لتوفير هذه البيئة التعليمية الثرية، حيث يمكن العمل في مشاريع تعاونية
بين مدارس مختلفة، ويمكن للطلبة أن يطوروا معرفتهم بمواضيع تهمهم من خلال الاتصال
بزملائهم وخبراء لهم نفس الاهتمامات. وتقع على المتعلمين مسئولية البحث عن المعلومات
وصياغتها مما ينمي مهارات التفكير لديهم. كما أن الاتصال عبر الإنترنت ينمي مهارات
الكتابة ومهارات اللغة الإنجليزية حيث تزود الإنترنت المتعلمين والمعلمين على حد
سواء بالنصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية في شتى المواضيع ومختلف المستويات.
أما بالنسبة للمعلمين فإن الاتصال بالشبكة العالمية تمكن المعلم من الوصول
إلى خبرات وتجارب تعليمية يصعب الوصول إليها بطرق أخرى.
وتمكن قوة الإنترنت في قدرتها على الربط بين الأشخاص عبر مسافات هائلة
وبين مصادر معلوماتية متباينة، فاستخدام هذه التكنولوجيا تزيد من فرص التعلم وتمتد
بها إلى مدى أبعد من نطاق المدارس، وهذا ما عرف بمسمى التعليم الإلكتروني الذي يعد
من أهم مميزات مدرسة المستقبل.
نعم لقد طرأت مؤخرا تغييرات واسعة على مجال التعليم. وبدأ سوق العمل،
من خلال حاجاته لمهارات ومؤهلات جديدة يفرض توجهات
واختصاصات مستحدثة تلبي حاجات الاقتصاد الجديد. لذا فإن المناهج التعليمية
خضعت هي الأخرى لإعادة نظر لتواكب المتطلبات الحديثة والتقنيات المتاحة، مثل
التعليم الإلكتروني والتعليم المباشر الذي يعتمد على الإنترنت. لكن مجال التعليم
الإلكتروني وحلوله لن تكون ناجحة إذا افتقرت لعوامل أساسية من عناصر تتوافر في
التعليم التقليدي الحالي، فهذه الأخير يحقق الكثير من المهام بصورة غير مباشرة أو
غير مرئية بالنسبة لعابر السبيل الذي يرى أن تقنية الإنترنت ستقلب كل الموازين
بدون الإطلاع على كنة العملية التربوية بصورة عميقة. حيث يشكل دوم الطلاب للمدارس وحضورهم
الجماعي أمرا هاما يغرس قيما تربوية بصورة غير مباشرة ويعزز أهمية العمل المشترك
كفريق واحد.
وتتفاوت اختصاصات مؤسسات التعليم الإلكتروني بين مجموعة متنوعة من
الخدمات، مثل الحصول على شهادة الماجستير بشكل مباشر عبر الإنترنت، أو منح
الشهادات التقنية للمبرمجين والمتخصصين في مجال تقنية المعلومات وغير ذلك من
المزايا الرائعة، حيث تقوم بدورها بالإجراءات اللازمة وتوفير المعايير المطلوبة
لطرح برامج معترف بها للدراسة عن بعد.
ووفقا لبعض الدراسات والأبحاث المتخصصة، تبين أن نسبة ٤٨% من المعاهد
والجامعات التقليدية كانت قد طرحت مناهجها بشكل مباشر على الإنترنت في العام ١٩٩٨
، في حين ارتفعت النسبة إلى ٧٠ % في العام ٢٠٠٠ ، وفي المقابل هناك جامعات لا تقدم
خدماتها ومناهجها سوى عن طريق الإنترنت.
ومن المتوقع أن تحقق صناعة التعلم الإلكتروني المباشر عبر الإنترنت
نموا يبلغ أكثر من ٢٣ مليار دولار في العام ٢٠٠٤ ، وذلك حسبما أظهرته الدراسات
التي قامت بها مجموعة أي دي سي لأبحاث السوق، مستندة بذلك على التطور الكبير في
قطاع الأعمال الإلكترونية وازدياد الطلب على المحترفين والمتخصصين.
مفهوم التعليم الإلكتروني
يعرف التعليم الإلكتروني بأنه التعليم الذي يهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية
غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب الآلي والإنترنت وُتمكن الطالب من
الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان.
ويعرف بأنه تقديم المحتوى التعليمي مع ما يتضمنه من شروحات وتمارين
وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو عن بعد.. بواسطة برامج متقدمة
مخزنة في الكمبيوتر أو عبر شبكة الإنترنت.
والذي أميل إليه هو "التعليم الإلكتروني هو طريقة للتعلم باستخدام
آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات،
وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء كان عن بعد أو في
الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة
للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.
أنواع التعليم الإلكتروني :
الدراسة عن بعد هي جزء مشتق من الدراسة الإلكترونية وفي كلتا الحالتين
فإن المتعلم يتلقى المعلومات من مكان بعيد عن المعلم (مصدر
المعلومات)، وعندما نتحدث عن الدراسة الإلكترونية فليس بالضرورة أن نتحدث
عن التعليم الفوري(online Learning) لأن التعليم الفوري
يحتوي على بنية تحتية من تقنية المواقع والاتصال المباشر والإجراءات الإدارية ذلك
أن التعليم الفوري (online Learning) ، نظام يستخدم التدريس الكلي للمواد.
وقد أتاحت الإنترنت فرص التعليم والمعرفة لكل الأفراد بطرق مختلفة، مما
جعل المتلقي ينظر إلى احتياجاته ويطلبها من مركز للمعرفة بدلا من قاعة دراسة
صغيرة.
وعلى العموم يمكن تحديد التعليم الإلكتروني فيما يلي:
التعليم الإلكتروني المتزامن :
وتعني أسلوب وتقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت لتوصيل وتبادل الدروس
ومواضيع الأبحاث بين المتعلم والمدرس في نفس الوقت الفعلي لتدريس المادة مثل
المحادثة الفورية(Real-time chat) أو تلقي الدروس من خلال
ما يسمى بالفصول الافتراضية.
من إيجابيات هذه الدراسة أن الطالب يستطيع الحصول من المعلم على
التغذية الراجعة المباشرة لدراسته في الوقت نفسه.
التعليم الإلكتروني غير المتزامن :
وفيها يحصل المتعلم على دورات أو حصص وفق برنامج دراسي مخطط ينتفي فيه
الأوقات والأماكن التي تتناسب مع ظروفه عن طريق
توظيف بعض أساليب التعليم الإلكتروني مثل البريد الإلكتروني وأشرطة الفيديو"
ويعتمد هذا التعليم على الوقت الذي يقضيه المتعلم للوصول إلى المهارات التي يهدف
إليها الدرس.
ومن إيجابيات هذه الدراسة أن المتعلم يتعلم حسب الوقت المناسب له وحسب
الجهد الذي يرغب في إعطائه. كذلك يستطيع الطالب إعادة دراسة المادة والرجوع إليها
إلكترونيا كلما احتاج لذلك. أما أهم السلبيات فهي عدم استطاعة الطالب الحصول على
تغذية راجعة من الأستاذ أو المدرس إلا في وقت متأخر أو عند الانتهاء من الدورة أو
البرنامج. كذلك يحتاج المتعلم (الطالب) دائما إلى تحفيز نفسه للدراسة، وذلك لأن
معظم الدراسة تقوم على التعلم الذاتي.
مبررات استخدام التعليم الإلكتروني /
الإنترنت والتقنيات الجديدة أتاحت فرص للمعرفة بطرق مختلفة وجديدة فقد
أصبحت تحمل العلم للمتعلم في أي مكان وزمان يختاره بدلا من ذهابه للتعلم في أماكن
بعيدة.
هنالك عوامل ساهمت في تبني خيار التعليم الإلكتروني :
١- الطلاب محتاجون إلى الاهتمام، مما يستدعي أن يكون هناك طريقة مميزة
لعرض المناهج، ويتم هذا عبر الشبكة.
٢- الاتصال الحقيقي: إمكانية الاتصال والوصول للمناهج في أي وقت.
٣- نمو الطلب على المعرفة فالمعرفة أصبحت حاليا قاعدة عامة وشاملة
للاقتصاد، فالاستثمار في الإنسان وتنمية مهاراته ومعرفته أصبحت هي أساس الاستثمار،
وبذلك أصبح الاستثمار في تعليم الإنسان يعود بأفضل النتائج.
٤- استخدام العديد من مساعدات التعليم والوسائل التعليمية والتي قد لا
تتوافر لدى العديد من المتعلمين من الوسائل السمعية والبصرية.
٥- التقييم الفوري والسريع والتعرف على النتائج وتصحيح الأخطاء.
٦- مراعاة الفروق الفردية لكل متعلم نتيجة لتحقيق الذاتية في الاستخدام.
٧- تعدد مصادر المعرفة نتيجة الاتصال بالمواقع المختلفة على الإنترنت.
٨- نشر الاتصال بالطلاب بعضهم البعض مما يحقق التوافق بين الفئات
المختلفة ذات المستويات المتساوية والمتوافقة.
٩- الطالب يتعلم ويخطئ في جو من الخصوصية، كما يمكنه تخطي بعض المراحل
التي يراها سهلة أو غير مناسبة.
١٠ - توسيع نطاق التعليم وتوسيع فرص القبول المرتبطة بمحدودية الأماكن
الدراسية.
١١ - التمكن من تدريب وتعليم العاملين وتأهيلهم دون الحاجة إلى ترك
أعمالهم، إضافة إلى تعليم ربات البيوت مما يسهم في
رفع نسبة المتعلمين والقضاء على الأمية.
١٢ - المرونة حيث يسهل تعديل وتحديد المحتوى التعليمي أو التدريبي.
١٣ - الاستمرارية حيث أن وسيلة إيصال التعليم متوفرة دائما بدون انقطاع
بمستوى عالي من الجودة.
١٤ - القدرة على تحديد مستوى المتعلم وإيصال المحتوى المناسب بدون
التقيد بالمتدربين الآخرين بالإضافة إلى سهولة التعرف على المراحل السابقة التي
اجتازها المتعلم.
١٥ - تغيير دور المعلم من الملقي والملقن والمصدر الوحيد للمعلومات إلى
دور الموجه والمشرف.
١٦ - سرعة تطوير وتغيير المناهج والبرامج على الإنترنت بما يواكب خطط
الوزارة ومتطلبات العصر دون تكاليف إضافة باهظة، كما هو الحال في تطوير البرامج
على أقراص الليزر مثلا.
١٧ - تخطي جميع العقبات التي تحول دون وصول المادة العلمية (المناهج)،
والمراجع... الخ). إلى الطلاب في الأماكن النائية بل ويتجاوز ذلك إلى خارج حدود
الدول.
١٨ - تحسين وإثراء مستوى التعليم وتنمية القدرات الفكرية.
فوائد التعليم الإلكتروني :
التعليم الإلكتروني له فوائد كثيرة سوف نذكر أهمها فيما يلي:
1) إمكانية
الاتصال بين الطلبة فيما بينهم و بين الطلبة والمدرسة /
وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل
مجالس النقاش، البريد الإلكتروني، غرفة الحوار. ويرى
الباحثين أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضيع
المطروحة.
2) المساهمة
في وجهات النظر المختلفة للطلاب :
المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات
النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد من فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات
المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند
المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه.
3) الإحساس
بالمساواة :
بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في وقت دون
حرج، خلافا لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذه الميزة إما لسبب سوء تنظيم
المقاعد، أو ضعف صوت الطالب نفسه، أو الخجل، أو انحياز الجنس أو غيرها من الأسباب،
لكن هناك تتاح له الفرصة كاملة لأن بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات
الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطلاب الذين يشعرون بالخوف واللهفة
والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة
أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات
الدرس التقليدية.
وقد أثبتت الدراسات أن النقاش على الإنترنت يحث ويساعد الطلاب على
المواجهة بشكل أكبر.
4) سهولة
الوصول إلى المعلم :
أتاح التعليم الإلكتروني سهولة الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع
وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية بالنسبة للمتعلم التقليدي، لأن المتدرب أصبح
بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيدة
وملاءمة للمعلم أكثر من أن يظل مقيدا على مكتبه. وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض
ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل
التأجيل.
5) إمكانية
تحوير طريقة التدريس :
من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من
تناسبه الطريقة المرئية، ومنهم من تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم
تتناسب معه الطريقة العملية، فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق
المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقا للطريقة الأفضل بالنسبة للمتدرب.
6) ملاءمة
مختلف أساليب التعليم :
التعليم الإلكتروني يتيح للمتعلم أن يركز على الأفكار المهمة أثناء كتابته
وتجميعه للمحاضرة أو الدرس، وكذلك تتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة التركيز
وتنظيم المهام الاستفادة من المادة وذلك لأنها تكون مرتبة ومنسقة بصورة سهلة وجيدة
والعناصر المهمة فيها محددة.
7) المساعدة
الإضافية على التكرار :
هذه ميزة إضافية بالنسبة للذين يتعلمون بالطريقة العملية فهؤلاء الذين
يقومون بالتعليم عن طريق التدريب، إذا أرادوا أن يعبروا عن أفكارهم فإنهم يضعوها
في جمل معينة مما يعني أنهم أعادوا تكرار المعلومات التي تدربوا عليها وذلك كما
يفعل الطلاب عندما يستعدون لامتحان معين.
8) توفر
المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع ( 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع )
:
هذه الميزة مفيدة للأشخاص المزاجيين، وذلك لأن بعضهم يفضل التعلم صباحا
والآخر مساءا، كذلك يتحملون أعباء ومسئوليات شخصية، فهذه الميزة تتيح للجميع
التعلم في الزمن الذي يناسبهم.
9) الاستمرارية
في الوصول إلى المناهج :
هذه الميزة تجعل الطالب في حالة استقرار ذلك أن بإمكانه الحصول على
المعلومة التي يريدها في الوقت الذي يناسبه، فلا يرتبط بأوقات فتح وإغلاق المكتبة،
مما يؤدي إلى راحة الطالب وعدم إصابته بالضجر.
10)
الانصراف عن اعتماد الحضور الفعلي
:
لا بد للطالب من الالتزام بجدول زمني محدد ومقيد وملزم في العمل الجماعي
بالنسبة للتعليم التقليدي، أما الآن فلم يعد ذلك ضروريا لأن التقنية الحديثة وفرت
طرق للاتصال دون الحاجة للتواجد في مكان وزمان معين لذلك أصبح التنسيق ليس بتلك
الأهمية التي تسبب الإزعاج.
11)
سهولة وتعدد طرق تقييم تطور
الطالب :
وفرت أدوات التقييم الفوري إعطاء المعلم طرقا متنوعة لبناء وتوزيع
وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة للتقييم.
12)
الاستفادة القصوى من الزمن :
إن توفير عنصر الزمن مفيد وهام جدا للطرفين المعلم والمتعلم، فالطالب
لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد، وبالتالي لا توجد
حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب الأستاذ وهذا يؤدي إلى
حفظ الزمن من الضياع، وكذلك المعلم بإمكانه الاحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بإمكانه
إرسال ما يحتاجه الطالب عبر موقعه التعليمي.
13)
تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة
للمعلم :
التعليم الإلكتروني يتيح للمعلم تقليل الأعباء الإدارية التي كانت تأخذ
منه وقت قيم في كل محاضره مثل استلام الواجبات وغيرها فقد خفف التعليم الإلكتروني
من هذه العبء، حيث أصبح من الممكن إرسال واستلام كل هذه الأشياء عن طريق الأدوات
الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام الطالب لهذه المستندات.
14)
تقليل حجم العمل في المدرسة :
التعليم الإلكتروني وفر أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات
وكذلك وضع إحصائيات عنها وبإمكانها أيضا إرسال ملفات
وسجلات الطلاب إلى مسجل أو المدرسة.
التقنيات المستخدمة في التعليم الإلكتروني /
يرتكز التعليم الإلكتروني على مجموعة من مصادر التقنية منها :
أ- القرص المدمج CD :
ويتم فيها تجهيز المناهج الدراسة، وتحميلها على أجهزة الطلاب والرجوع
إليها وقت الحاجة، كما تتعدد أشكال المادة التعليمية على الأقراص المدمجة، فيمكن
أن تستخدم كفيلم فيديو تعليمي مصحوب الصوت لمدة ساعة واحدة، أو لعرض عدد من آلاف
الصفحات من كتاب ما أو المزيج من المواد المكتوبة مع الصور الثابتة والفيديو (صور
متحركة). كما توفر هذه التقنية للمدرسين والمتعلمين أبعاد إضافية لدور التقنية في
التعليم من أهمها أن كل جزئية من النص يمكن الوصول إليها في زمن قصير لا يتعدى
الثواني.
ب- الشبكة الداخلية Intranet
حيث يتم ربط جميع أجهزة الكمبيوتر في المدرسة ببعضها البعض، بحيث تمكن
المعلم من إرسال المادة الدراسية إلى أجهزة الطلاب كان يضع نشاطا تعليميا أو واجبا
منزليا، ويطلب من الجميع تنفيذه وإرساله مرة أخرى إلى جهازه.
جـ - شبكة الانترنت The Internet
حيث يمكن توظيفها كوسيط إعلامي وتعليمي في آن واحد. فيمكن لمؤسسة
تعليمية ما أن تعلن عن برامجها وتروج لها عن طريق الإنترنت وتوضح للمستهدف كبقية
الاتصال بها. كما لها أن تخزن جميع برمجياتها التعليمية على الموقع الخاص بها
ويكون الدخول متاح لطلاب العلم والمعرفة حسب الطريقة التي تتبعها المؤسسة.
د- مؤتمرات الفيديوVideo
Conferences
تربط هذه التقنية المشرفين والمختصين الأكاديميين على طلابهم في مواقع
متفرقة وبعيدة من خلال شبكة تلفزيونية عالية القدرة. ويستطيع كل طالب متواجد
بطرفيه محددة أن يرى ويسمع المختص والمرشد الأكاديمي مع مادته العلمية: كما يمكنه
أن يتوجه بأسئلة استفسارية وحوارات مع المشرف (أي توفر عملية التفاعل) وهنا تكون
التقنية شبيهة بالتعليم الصفي باستثناء أن المتعلمين يتواجدون في أماكن متفرقة
ومتباعدة. وتمكن هذه التقنية من نقل المؤتمرات المرئية المسموعة (صورة وصوت) في
تحقيق أهداف التعليم عن بعد وتسهيل عمليات الاتصال بين مؤسسات التعليم وهي بذلك
تضمن تحقيق غرضين هما توسيع الوصول لمراكز مصادر المعلومات
المؤتمرات الصوتية Audio Conferences
تعتبر تقنية المؤتمرات المسموعة أقل تكلفة مقارنة بمؤتمرات الفيديو وأبسط
نظاما ومرونة وقابلية للتطبيق في التعليم المفتوح. وهي تقنية إلكترونية تستخدم
هاتفا عاديا وآلية للمحادثة على هيئة خطوط هاتفية توصل المتحدث (المحاضر) بعدد من
المستقبلين (الطلاب) المنتشرين في أماكن متفرقة.
و- الفيديو المتفاعل Interactive Video
تشتمل تقنية الفيديو المتفاعل على كل من تقنية أشرطة الفيديو وتقنية أسطوانات
الفيديو مدارة بطريقة خاصة من خلال حاسب أو مسجل فيديو.
أهم ما يميز هذه التقنية إمكانية التفاعل بين المتعلم والمادة المعروضة
المشتملة على الصور المتحركة المصحوبة بالصوت بغرض جعل التعلم أكثر تفاعلية.
وتعتبر هذه التقنية وسيلة اتصال من اتحاد واحد لأن المتعلم لا يمكنه التفاعل مع
المعلم/ المدرب.
هـ - برامج القمر الصناعي Satellite Programs
في هذه التقنية يتم توظيف برامج الأقمار الصناعية المقترنة بنظم الكمبيوتر
والمتصلة بخط مباشر مع شبكة اتصالات مما يسهل إمكانية
الاستفادة من القنوات السمعية والبصرية في عمليات التدريس والتعليم ويجعلها
أكثر تفاعلا وحيوية. وفي هذه التقنية يتوحد محتوى التعليم وطريقته في جميع أنحاء
البلاد أو المنطقة المعنية بالتعليم لأن مصدرها واحد شريطة أن تزود جميع مراكز
الاستقبال بأجهزة استقبال وبث خاصة متوافقة مع النظام المستخدم.