شريط اخبار BBC

الجمعة، 8 فبراير 2019

سوا "تعقد اجتماعا تنظيميا لتعديل لائحة العضوية "


عقدت اللجنة التنفيذية لجمعية سوا المشهرة برقم 318 لعام 2003 إجتماعا تنظيميا يوم الخميس الموافق الرابع والعشرين من يناير الجاري برئاسة ا. حسين الجيوشي رئيس مجلس الإدارة بشأن تعديل لائحة العضويات بالجمعية
تم عقد الاجتماع بحضور أ.حسين الجيوشي رئيس مجلس الإدارة، أ.نيفان مصطفي المستشار التنفيذي، شيماء سعد أمين صندوق الجمعية، و إيمان طلعت رئيس لجنة العضويات؛ استمر الاجتماع لعدة ساعات عرض فيها رئيس مجلس الإدارة محاور الاجتماع وكان أبرزها تعديل لائحة العضويات بالجمعية، ثم تولت المستشارة التنفيذية للجمعية طرح بنود لائحة العضوية المعدلة و شرح المهام و عرض وافي لتوزيع الأدوار الذي من شأنه تنظيم انضمام الأعضاء الجدد و رعاية شؤون الأعضاء القدامى والحاليين و الجدد، ولقد أكد جميع الحضور على علي ضرورة التنسيق التعاون بين اللجان كافة.
وفي ختام الاجتماع انتهت اللجنة التنفيذية لعدة توصيات سيتم جدولتها في الاجتماع المزمع عقده في القريب ضمن سلسة الاجتماعات المقرر عقدها لكافة لجان الجمعية لتمكين علاقاتها ببعضها البعض و تحديد أدوراها و مهامها وآليات عملها.
Image may contain: 2 people, people sitting
Image may contain: 1 person, sitting

الاثنين، 18 أبريل 2016

أدوات التعلم عبر الشبكات

أدوات التعليم عبر الشبكات وخصائصها و أدواتها 
هناك عدد من المحددات الخاصة بالتعليم عبر الشبكات يتصدرها توفير عمليات التعلم ، و التفاعل ، و الاتصال في بيئة إلكترونية تتيح هذه العمليات و أدواتها .
وعرض المحتوى التعليمي عبر الشبكة يحتاج إلى طرق و أساليب لعرض المحتوى التعليمي وتقديمه و إتاحة الفرصة للمتعلم للتفاعل مع المحتوى و التجول بين صفحاته .
ويحتاج إلى جانب ذلك إلى التفاعل مع المعلم والأقران في طرق التعليم المختلفة وذلك من خلال أدوات خاصة بالتفاعل و الاتصال عبر الشبكات .
أهمية أدوات التعليم عبر الشبكات
تعتبر هذه الأدوات ضرورة لنقل خصائص الاتصال المواجهي ، ولذلك نجد أن تحديد هذه الأدوات يتصدر مرحلة التخطيط لتقديم المقررات التعليمية عبر الشبكات وتحتل المساحة الأكبر في تصميم المواقع و البرامج التعليمية التي تعرض هذه المقررات ومحتواها عبر الإنترنت ولذلك يطلق عليها أدوات التعليم و التعلم عبر الشبكة العنكبوتية .
وهذه الأدوات هي التي تنقل المتعلم إلى الواقع الافتراضي بنفس خصائص الواقع الحقيقي باستثناء وحدة المكان دائماً ، ووحدة الزمان في حالات معينة .
وتوفر هذه الأدوات :
1- الاتصال . 2- التفاعل .
وتوفير الاتصال و التفاعل هو جوهر عملية التعليم عن بعد باستخدام الشبكات .
فالاتصال بالمعلم أو الآخرين هو عملية تفاعل معهم في نفس الوقت لتحقيق أهداف التعليم و التعلم .
و التفاعل مع المحتوى يتم أيضاً من خلال هذه الأدوات المتاحة باعتبارها جزءاً أساسياً من هيكل نظام التعليم الإلكتروني عبر الشبكات .
خصائص أدوات التعليم عبر الشبكات وتصنيفها
1- الوظيفة الأساسية لهذه الأدوات هي تحقيق التفاعل الإنساني لتعويض غياب الاتصال المواجهي .
2- تصمم هذه الأدوات بحيث توفر المرونة flixbility في الاتصال و التفاعل و بالتالي في التعليم و التعلم .
3- مهما تعددت هذه الأدوات فإنها تعتبر بديلا عن بعضها في تحقيق وظائف الاتصال و التفاعل و التعليم و التعلم .
4- يمكن أن تعمل مع بعضها في إطار متكامل .
5- يتوقف الاعتماد على بعض هذه الأدوات من جانب المعلم أو المؤسسة التعليمية على حدود أهداف توظيفها .
6- يتوقف الاعتماد على بعض هذه الأدوات من جانب المتعلم على حاجته من هذا الاستخدام .
كما أن هناك تأثيرات أخرى تفرضها العوامل التالية :
1- خصائص المتعلمين ومهارتهم في استخدام الكمبيوتر .
2- خصائص المحتوى وتصميم العرض و التقديم على المواقع التعليمية .
3- خصائص البيئة الإلكترونية و التجهيزات التقنية للتعليم عن بعد .
4- عمليات التعلم و التعليم و تعددها .
5- تعدد مصادر التعليم و التعلم المتاحة على شبكة الإنترنت .
تصنيف هذه الأدوات
الخصائص السابقة تمثل إطاراً يلبي الحاجات المتعددة من الاتصال و التفاعل كما يلي :
أولاً / توقيت استخدام الأداة بين أطراف عملية التعليم و التعلم :
1- أدوات التعليم المتزامن مثل :
أ- المحادثة أو الحوار الشخصي .
ب- المؤتمرات بأنواعها .
2- أدوات التعليم غير المتزامن:
أ- البريد الإلكتروني .
ب- نقل الملفات .
ج- لوحة النشرات .
د- صفحات ويب الساكنة .
هـ -صفحات الويب التفاعلية .
و- قوائم الخدمات .
ثانياً / من حيث مستوى التفاعل :
تمثل واجهة التفاعل البوابة الأولية للدخول إلى نظام التعليم الإلكتروني عبر الشبكات ولذلك فإنها المدخل الرئيسي لاستخدام وتوظيف كافة الأدوار الأخرى في عملية التعليم و التعلم الإلكتروني عبر الشبكات .
ثالثاً / من حيث الوظيفة الأساسية :
1- أدوات نظام عرض المقررات :
ومنها :
أ- جدول المقررات .
ب- مواقع البحث ومصادر التعليم و التعلم المتاحة على الشبكة .
ج- الأنشطة و المهام التعليمية .
د – صفحات الاختبارات و التقويم بأنواعها .
هـ - صفحات نتائج المتعلمين في الاختبارات .
و- ملف المتعلم .
ز- صفحات المقررات ومحتواها وتشمل الصفحات الساكنة و الصفحات التفاعلية .
2- أدوات الاتصال و التفاعل :
وتشمل كل الأدوات السابقة سواء المتزامنة أو غير المتزامنة التي يتم توظيفها أو استخدامها في الاتصال و التفاعل مع الغير .
وتعتبر في نفس الوقت من أدوات التعليم و التعلم بقدر الحاجة إليها خاصة في التعلم التعاوني عبر الشبكات الذي يحتاج إلى أدوات للتعلم و أدوات للاتصال مع المعلم و الأقران في نفس النظام .

خصائص التعليم عبر الشبكات



يتيح استخدام شبكات المعلومات المحلية والعالمية فى التعليم مزايا عديدة تؤكد فى مجملها على قدرة الشبكات على ابتكار بيئات تعليمية غير نمطية، مما جعل التعليم الشبكى نظاماً متكاملاً، اتسم بعدة سمات ميزته عن باقى أشكال التعليم.
وقد أجريت دراسات عديدة حول التعليم القائم على الشبكات منها : (L. Schrum & T.A. Lamb 1997, 26-28)، (إبراهيــم عبد الوكيــل الفار: 1998، 191)، (J. Harris 1999, 55)، (G. Kearsley 2000, 4-10)، (عبد الله بن عبد العزيز الموسى: 2002، 17-15)، (محمد وجيه الصاوى: 2002، 146-173)، (The Florida Center for Instructional Technology 2003, 4-18).

وقد توصلت هذه الدراسات إلى خصائص وإمكانيات متعددة للتعليم القائم على الشبكات، أمكن تجميعها وتصنيفها فى المحاور العشرة التالية :
1-      - المرونة : Flexibility
تتمثل فى التعليم عبر الشبكات حين يرغب المتعلم فى أن يراجع دروسه أو يتلقاها خلال فترات تتغير وفق ظروفه ووقته، مما يؤكد على الاستمرارية فى الوصول إلى المناهج، وهذه الميزة تجعل الطالب فى حالة استقرار حيث بإمكانه الحصول على المعلومة التى يريدها فى الوقت والمكان الذى يناسبه.
2-      الملائمة : Convenience
يحقق التعليم عبر الشبكات المناخ الملائم لكل من المعلم والمتعلم، حيث يتيح للمعلم أن يركز على الأفكار الهامة أثناء إعداده للمحاضرة أو الدرس، كذلك يتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة التركيز وتنظيم المهام للاستفادة من المادة، وذلك لأنها تكون مرتبة ومنسقة بصورة سهلة وجيدة.
3-       التكافؤ : Equity
حيث أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الادلاء برأيه فى أى وقت ودون حرج، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التى تحرمه من هذه الميزة، إما بسبب الخجل أو الخوف أو القلق أو غيرها من الأسباب، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأنه بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكترونى، ومجالس النقاش، غرف الحوار مما يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر فى التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق عما لو كانوا فى قاعات الدرس التقليدية.
4-       الفاعلية : Effectiveness
المتعلم فى التعليم عبر الشبكات نظراً لاستخدامه الوسائل التكنولوجية الحديثة تجعل العملية التعليمية أكثر تأثيراً وفاعلية، وأكد ذلك المشروع البحثى الذى أجرى بأكاديمية السلام الجوى بأمريكا "حول فاعلية وكفاءة استخدام شبكات الكمبيوتر والإنترنت كبيئات تعليمية، وكان من بين ما توصلت إليه الدراسة مساهمة الشبكات فى دعم الأنشطة الجماعية والتعاونية، مع تدعيم التفاعل بين الطلاب فى المشروعات التى أعدوها.
5-      الترابط : Connectivity
المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح مجالاً لتبادل وجهات النظر فى الموضوعات المطروحة، مما يزيد فرص الترابط بين الطالب وزملائه ومعلميه، كما يساعد ذلك على خلق بيئات جديدة للتفكير الجمعى وحل المشكلات والتعليم التعاونى، أيضاً يعمل على تكوين معرفة وأراء قوية عند المتعلم من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار.
6- تنوع الأدوات لملاءمة تنوع الطلاب : Diversity
توفر الشبكات طرقاً مختلفة وأدوات عديدة، تتيح للمتعلمين على اختلاف درجاتهم فى الميول والاتجاهات والاستعدادات تعلماً جيداً متميزاً لدرجة تكاد تصل إلى أن لكل متعلم طريقة تناسبه، فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية، وآخرون تناسبهم الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معهم الطريقة العملية، ونمط التعليم الشبكى ومصادره يتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وتسمح بتعدد طرق التدريس.
6-      عدم الاعتماد على الحضور الفعلى : Non-presence
لابد للطالب الالتزام بجدول زمنى محدد وملزم فى العمل الجماعى بالنسبة للتعليم التقليدى، أما الآن فلم يعد ذلك ضرورياً لأن التقنية الحديثة وفرت طرق للاتصال دون الحاجة للتواجد فى مكان وزمان معين، لذا أصبح التعليم عبر الشبكات فرصة لتخطى الحواجز الزمانية والمكانية والوصول إلى المعلومة أينما كان موقعها.
7-      سهولة الوصول إلى المعلم :
أتاح التعليم عبر الشبكات سهولة كبيرة فى الوصول إلى المعلم فى أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية، لأن المتعلم أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكترونى E-mail، وهذه الميزة ملائمة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمنى للمعلم، أو عند وجود استفسار فى أى وقت لا يحتمل التأجيل.
8-      تنوع المشاعر وتعددها : Multi-sensory
من أهم سمات التعليم الشبكى أن وسائله متنوعة وتقابل احتياجات كل متعلم، ومستوى أدائه، فقد يتعلم شخص عن طريق الصورة المرئية، وأخر عن طريق الصوت والصورة، فمن ثم تتعدد لدى الأشخاص مجموعة من المشاعر المتباينة، وكذلك لدى الشخص نفسه من وقت لأخر حتى يقضى على الملل وتصبح العملية التعليمية متجددة.
9-       سهولة وتعدد طرق تقييم تطور المتعلم :
أعطت أدوات التقييم الفورى الذى يتيحها التعليم القائم على الشبكات للمعلم طرق متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة لتقييم مدى تطور المتعلمين وتحقيقهم لأهداف المحاضرة أو الدرس.
كفايات التعليم الالكترونى
المؤلف: د/ محمد محمود زين الدين

الأحد، 17 أبريل 2016

مقدمة في تطبيقات الكمبيوتر والشبكات التعليمية (6)



ثالثاً : التعليم الإلكتروني
مقدمة
يبحث التربويون باستمرار عن أفضل الطرق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية لجذب اهتمام المتعلمين وحثهم على تبادل الآراء والخبرات، وتعد تقنية المعلومات ممثلة في الكمبيوتر والإنترنت وما يلحق بهما من وسائط متعددة من أنجح الوسائل لتوفير هذه البيئة التعليمية الثرية، حيث يمكن العمل في مشاريع تعاونية بين مدارس مختلفة، ويمكن للطلبة أن يطوروا معرفتهم بمواضيع تهمهم من خلال الاتصال بزملائهم وخبراء لهم نفس الاهتمامات. وتقع على المتعلمين مسئولية البحث عن المعلومات وصياغتها مما ينمي مهارات التفكير لديهم. كما أن الاتصال عبر الإنترنت ينمي مهارات الكتابة ومهارات اللغة الإنجليزية حيث تزود الإنترنت المتعلمين والمعلمين على حد سواء بالنصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية في شتى المواضيع ومختلف المستويات.
أما بالنسبة للمعلمين فإن الاتصال بالشبكة العالمية تمكن المعلم من الوصول إلى خبرات وتجارب تعليمية يصعب الوصول إليها بطرق أخرى.
وتمكن قوة الإنترنت في قدرتها على الربط بين الأشخاص عبر مسافات هائلة وبين مصادر معلوماتية متباينة، فاستخدام هذه التكنولوجيا تزيد من فرص التعلم وتمتد بها إلى مدى أبعد من نطاق المدارس، وهذا ما عرف بمسمى التعليم الإلكتروني الذي يعد من أهم مميزات مدرسة المستقبل.
نعم لقد طرأت مؤخرا تغييرات واسعة على مجال التعليم. وبدأ سوق العمل، من خلال حاجاته لمهارات ومؤهلات جديدة يفرض توجهات
واختصاصات مستحدثة تلبي حاجات الاقتصاد الجديد. لذا فإن المناهج التعليمية خضعت هي الأخرى لإعادة نظر لتواكب المتطلبات الحديثة والتقنيات المتاحة، مثل التعليم الإلكتروني والتعليم المباشر الذي يعتمد على الإنترنت. لكن مجال التعليم الإلكتروني وحلوله لن تكون ناجحة إذا افتقرت لعوامل أساسية من عناصر تتوافر في التعليم التقليدي الحالي، فهذه الأخير يحقق الكثير من المهام بصورة غير مباشرة أو غير مرئية بالنسبة لعابر السبيل الذي يرى أن تقنية الإنترنت ستقلب كل الموازين بدون الإطلاع على كنة العملية التربوية بصورة عميقة. حيث يشكل دوم الطلاب للمدارس وحضورهم الجماعي أمرا هاما يغرس قيما تربوية بصورة غير مباشرة ويعزز أهمية العمل المشترك كفريق واحد.
وتتفاوت اختصاصات مؤسسات التعليم الإلكتروني بين مجموعة متنوعة من الخدمات، مثل الحصول على شهادة الماجستير بشكل مباشر عبر الإنترنت، أو منح الشهادات التقنية للمبرمجين والمتخصصين في مجال تقنية المعلومات وغير ذلك من المزايا الرائعة، حيث تقوم بدورها بالإجراءات اللازمة وتوفير المعايير المطلوبة لطرح برامج معترف بها للدراسة عن بعد.
ووفقا لبعض الدراسات والأبحاث المتخصصة، تبين أن نسبة ٤٨% من المعاهد والجامعات التقليدية كانت قد طرحت مناهجها بشكل مباشر على الإنترنت في العام ١٩٩٨ ، في حين ارتفعت النسبة إلى ٧٠ % في العام ٢٠٠٠ ، وفي المقابل هناك جامعات لا تقدم خدماتها ومناهجها سوى عن طريق الإنترنت.
ومن المتوقع أن تحقق صناعة التعلم الإلكتروني المباشر عبر الإنترنت نموا يبلغ أكثر من ٢٣ مليار دولار في العام ٢٠٠٤ ، وذلك حسبما أظهرته الدراسات التي قامت بها مجموعة أي دي سي لأبحاث السوق، مستندة بذلك على التطور الكبير في قطاع الأعمال الإلكترونية وازدياد الطلب على المحترفين والمتخصصين.

مفهوم التعليم الإلكتروني
يعرف التعليم الإلكتروني بأنه التعليم الذي يهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب الآلي والإنترنت وُتمكن الطالب من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان.
ويعرف بأنه تقديم المحتوى التعليمي مع ما يتضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو عن بعد.. بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الكمبيوتر أو عبر شبكة الإنترنت.
والذي أميل إليه هو "التعليم الإلكتروني هو طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.




أنواع التعليم الإلكتروني :
الدراسة عن بعد هي جزء مشتق من الدراسة الإلكترونية وفي كلتا الحالتين فإن المتعلم يتلقى المعلومات من مكان بعيد عن المعلم (مصدر
المعلومات)، وعندما نتحدث عن الدراسة الإلكترونية فليس بالضرورة أن نتحدث عن التعليم الفوري(online Learning)  لأن التعليم الفوري يحتوي على بنية تحتية من تقنية المواقع والاتصال المباشر والإجراءات الإدارية ذلك أن التعليم الفوري (online Learning) ، نظام يستخدم التدريس الكلي للمواد.
وقد أتاحت الإنترنت فرص التعليم والمعرفة لكل الأفراد بطرق مختلفة، مما جعل المتلقي ينظر إلى احتياجاته ويطلبها من مركز للمعرفة بدلا من قاعة دراسة صغيرة.
وعلى العموم يمكن تحديد التعليم الإلكتروني فيما يلي:
التعليم الإلكتروني المتزامن :
وتعني أسلوب وتقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث بين المتعلم والمدرس في نفس الوقت الفعلي لتدريس المادة مثل المحادثة الفورية(Real-time chat)  أو تلقي الدروس من خلال ما يسمى بالفصول الافتراضية.
من إيجابيات هذه الدراسة أن الطالب يستطيع الحصول من المعلم على التغذية الراجعة المباشرة لدراسته في الوقت نفسه.

التعليم الإلكتروني غير المتزامن :
وفيها يحصل المتعلم على دورات أو حصص وفق برنامج دراسي مخطط ينتفي فيه الأوقات والأماكن التي تتناسب مع ظروفه عن طريق
توظيف بعض أساليب التعليم الإلكتروني مثل البريد الإلكتروني وأشرطة الفيديو" ويعتمد هذا التعليم على الوقت الذي يقضيه المتعلم للوصول إلى المهارات التي يهدف إليها الدرس.
ومن إيجابيات هذه الدراسة أن المتعلم يتعلم حسب الوقت المناسب له وحسب الجهد الذي يرغب في إعطائه. كذلك يستطيع الطالب إعادة دراسة المادة والرجوع إليها إلكترونيا كلما احتاج لذلك. أما أهم السلبيات فهي عدم استطاعة الطالب الحصول على تغذية راجعة من الأستاذ أو المدرس إلا في وقت متأخر أو عند الانتهاء من الدورة أو البرنامج. كذلك يحتاج المتعلم (الطالب) دائما إلى تحفيز نفسه للدراسة، وذلك لأن معظم الدراسة تقوم على التعلم الذاتي.

مبررات استخدام التعليم الإلكتروني /
الإنترنت والتقنيات الجديدة أتاحت فرص للمعرفة بطرق مختلفة وجديدة فقد أصبحت تحمل العلم للمتعلم في أي مكان وزمان يختاره بدلا من ذهابه للتعلم في أماكن بعيدة.
هنالك عوامل ساهمت في تبني خيار التعليم الإلكتروني :
١- الطلاب محتاجون إلى الاهتمام، مما يستدعي أن يكون هناك طريقة مميزة لعرض المناهج، ويتم هذا عبر الشبكة.
٢- الاتصال الحقيقي: إمكانية الاتصال والوصول للمناهج في أي وقت.
٣- نمو الطلب على المعرفة فالمعرفة أصبحت حاليا قاعدة عامة وشاملة للاقتصاد، فالاستثمار في الإنسان وتنمية مهاراته ومعرفته أصبحت هي أساس الاستثمار، وبذلك أصبح الاستثمار في تعليم الإنسان يعود بأفضل النتائج.
٤- استخدام العديد من مساعدات التعليم والوسائل التعليمية والتي قد لا تتوافر لدى العديد من المتعلمين من الوسائل السمعية والبصرية.
٥- التقييم الفوري والسريع والتعرف على النتائج وتصحيح الأخطاء.
٦- مراعاة الفروق الفردية لكل متعلم نتيجة لتحقيق الذاتية في الاستخدام.
٧- تعدد مصادر المعرفة نتيجة الاتصال بالمواقع المختلفة على الإنترنت.
٨- نشر الاتصال بالطلاب بعضهم البعض مما يحقق التوافق بين الفئات المختلفة ذات المستويات المتساوية والمتوافقة.
٩- الطالب يتعلم ويخطئ في جو من الخصوصية، كما يمكنه تخطي بعض المراحل التي يراها سهلة أو غير مناسبة.
١٠ - توسيع نطاق التعليم وتوسيع فرص القبول المرتبطة بمحدودية الأماكن الدراسية.
١١ - التمكن من تدريب وتعليم العاملين وتأهيلهم دون الحاجة إلى ترك أعمالهم، إضافة إلى تعليم ربات البيوت مما يسهم في
رفع نسبة المتعلمين والقضاء على الأمية.
١٢ - المرونة حيث يسهل تعديل وتحديد المحتوى التعليمي أو التدريبي.
١٣ - الاستمرارية حيث أن وسيلة إيصال التعليم متوفرة دائما بدون انقطاع بمستوى عالي من الجودة.
١٤ - القدرة على تحديد مستوى المتعلم وإيصال المحتوى المناسب بدون التقيد بالمتدربين الآخرين بالإضافة إلى سهولة التعرف على المراحل السابقة التي اجتازها المتعلم.
١٥ - تغيير دور المعلم من الملقي والملقن والمصدر الوحيد للمعلومات إلى دور الموجه والمشرف.
١٦ - سرعة تطوير وتغيير المناهج والبرامج على الإنترنت بما يواكب خطط الوزارة ومتطلبات العصر دون تكاليف إضافة باهظة، كما هو الحال في تطوير البرامج على أقراص الليزر مثلا.
١٧ - تخطي جميع العقبات التي تحول دون وصول المادة العلمية (المناهج)، والمراجع... الخ). إلى الطلاب في الأماكن النائية بل ويتجاوز ذلك إلى خارج حدود الدول.
١٨ - تحسين وإثراء مستوى التعليم وتنمية القدرات الفكرية.


فوائد التعليم الإلكتروني :
التعليم الإلكتروني له فوائد كثيرة سوف نذكر أهمها فيما يلي:
1)   إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم و بين الطلبة والمدرسة /
وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني، غرفة الحوار. ويرى
الباحثين أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة.
2)   المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب :
المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد من فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه.
3)   الإحساس بالمساواة :
بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في وقت دون حرج، خلافا لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذه الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد، أو ضعف صوت الطالب نفسه، أو الخجل، أو انحياز الجنس أو غيرها من الأسباب، لكن هناك تتاح له الفرصة كاملة لأن بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطلاب الذين يشعرون بالخوف واللهفة والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة
أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية.
وقد أثبتت الدراسات أن النقاش على الإنترنت يحث ويساعد الطلاب على المواجهة بشكل أكبر.
4)   سهولة الوصول إلى المعلم :
أتاح التعليم الإلكتروني سهولة الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية بالنسبة للمتعلم التقليدي، لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيدة وملاءمة للمعلم أكثر من أن يظل مقيدا على مكتبه. وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل التأجيل.


5)   إمكانية تحوير طريقة التدريس :
من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية، ومنهم من تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية، فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقا للطريقة الأفضل بالنسبة للمتدرب.
6)   ملاءمة مختلف أساليب التعليم :
التعليم الإلكتروني يتيح للمتعلم أن يركز على الأفكار المهمة أثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة أو الدرس، وكذلك تتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة التركيز وتنظيم المهام الاستفادة من المادة وذلك لأنها تكون مرتبة ومنسقة بصورة سهلة وجيدة والعناصر المهمة فيها محددة.
7)   المساعدة الإضافية على التكرار :
هذه ميزة إضافية بالنسبة للذين يتعلمون بالطريقة العملية فهؤلاء الذين يقومون بالتعليم عن طريق التدريب، إذا أرادوا أن يعبروا عن أفكارهم فإنهم يضعوها في جمل معينة مما يعني أنهم أعادوا تكرار المعلومات التي تدربوا عليها وذلك كما يفعل الطلاب عندما يستعدون لامتحان معين.
8)   توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع ( 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع ) :
هذه الميزة مفيدة للأشخاص المزاجيين، وذلك لأن بعضهم يفضل التعلم صباحا والآخر مساءا، كذلك يتحملون أعباء ومسئوليات شخصية، فهذه الميزة تتيح للجميع التعلم في الزمن الذي يناسبهم.
9)   الاستمرارية في الوصول إلى المناهج :
هذه الميزة تجعل الطالب في حالة استقرار ذلك أن بإمكانه الحصول على المعلومة التي يريدها في الوقت الذي يناسبه، فلا يرتبط بأوقات فتح وإغلاق المكتبة، مما يؤدي إلى راحة الطالب وعدم إصابته بالضجر.
10)                      الانصراف عن اعتماد الحضور الفعلي :
لا بد للطالب من الالتزام بجدول زمني محدد ومقيد وملزم في العمل الجماعي بالنسبة للتعليم التقليدي، أما الآن فلم يعد ذلك ضروريا لأن التقنية الحديثة وفرت طرق للاتصال دون الحاجة للتواجد في مكان وزمان معين لذلك أصبح التنسيق ليس بتلك الأهمية التي تسبب الإزعاج.
11)                      سهولة وتعدد طرق تقييم تطور الطالب :
وفرت أدوات التقييم الفوري إعطاء المعلم طرقا متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة للتقييم.
12)                      الاستفادة القصوى من الزمن :
إن توفير عنصر الزمن مفيد وهام جدا للطرفين المعلم والمتعلم، فالطالب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد، وبالتالي لا توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب الأستاذ وهذا يؤدي إلى حفظ الزمن من الضياع، وكذلك المعلم بإمكانه الاحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر موقعه التعليمي.

13)                      تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم :
التعليم الإلكتروني يتيح للمعلم تقليل الأعباء الإدارية التي كانت تأخذ منه وقت قيم في كل محاضره مثل استلام الواجبات وغيرها فقد خفف التعليم الإلكتروني من هذه العبء، حيث أصبح من الممكن إرسال واستلام كل هذه الأشياء عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام الطالب لهذه المستندات.
14)                      تقليل حجم العمل في المدرسة :
التعليم الإلكتروني وفر أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع إحصائيات عنها وبإمكانها أيضا إرسال ملفات
وسجلات الطلاب إلى مسجل أو المدرسة.

التقنيات المستخدمة في التعليم الإلكتروني /
يرتكز التعليم الإلكتروني على مجموعة من مصادر التقنية منها :
أ- القرص المدمج CD  :
ويتم فيها تجهيز المناهج الدراسة، وتحميلها على أجهزة الطلاب والرجوع إليها وقت الحاجة، كما تتعدد أشكال المادة التعليمية على الأقراص المدمجة، فيمكن أن تستخدم كفيلم فيديو تعليمي مصحوب الصوت لمدة ساعة واحدة، أو لعرض عدد من آلاف الصفحات من كتاب ما أو المزيج من المواد المكتوبة مع الصور الثابتة والفيديو (صور متحركة). كما توفر هذه التقنية للمدرسين والمتعلمين أبعاد إضافية لدور التقنية في التعليم من أهمها أن كل جزئية من النص يمكن الوصول إليها في زمن قصير لا يتعدى الثواني.

ب- الشبكة الداخلية Intranet
حيث يتم ربط جميع أجهزة الكمبيوتر في المدرسة ببعضها البعض، بحيث تمكن المعلم من إرسال المادة الدراسية إلى أجهزة الطلاب كان يضع نشاطا تعليميا أو واجبا منزليا، ويطلب من الجميع تنفيذه وإرساله مرة أخرى إلى جهازه.
جـ - شبكة الانترنت The Internet
حيث يمكن توظيفها كوسيط إعلامي وتعليمي في آن واحد. فيمكن لمؤسسة تعليمية ما أن تعلن عن برامجها وتروج لها عن طريق الإنترنت وتوضح للمستهدف كبقية الاتصال بها. كما لها أن تخزن جميع برمجياتها التعليمية على الموقع الخاص بها ويكون الدخول متاح لطلاب العلم والمعرفة حسب الطريقة التي تتبعها المؤسسة.
د- مؤتمرات الفيديوVideo Conferences
تربط هذه التقنية المشرفين والمختصين الأكاديميين على طلابهم في مواقع متفرقة وبعيدة من خلال شبكة تلفزيونية عالية القدرة. ويستطيع كل طالب متواجد بطرفيه محددة أن يرى ويسمع المختص والمرشد الأكاديمي مع مادته العلمية: كما يمكنه أن يتوجه بأسئلة استفسارية وحوارات مع المشرف (أي توفر عملية التفاعل) وهنا تكون التقنية شبيهة بالتعليم الصفي باستثناء أن المتعلمين يتواجدون في أماكن متفرقة ومتباعدة. وتمكن هذه التقنية من نقل المؤتمرات المرئية المسموعة (صورة وصوت) في تحقيق أهداف التعليم عن بعد وتسهيل عمليات الاتصال بين مؤسسات التعليم وهي بذلك تضمن تحقيق غرضين هما توسيع الوصول لمراكز مصادر المعلومات

المؤتمرات الصوتية Audio Conferences
تعتبر تقنية المؤتمرات المسموعة أقل تكلفة مقارنة بمؤتمرات الفيديو وأبسط نظاما ومرونة وقابلية للتطبيق في التعليم المفتوح. وهي تقنية إلكترونية تستخدم هاتفا عاديا وآلية للمحادثة على هيئة خطوط هاتفية توصل المتحدث (المحاضر) بعدد من المستقبلين (الطلاب) المنتشرين في أماكن متفرقة.
و- الفيديو المتفاعل Interactive Video
تشتمل تقنية الفيديو المتفاعل على كل من تقنية أشرطة الفيديو وتقنية أسطوانات الفيديو مدارة بطريقة خاصة من خلال حاسب أو مسجل فيديو.
أهم ما يميز هذه التقنية إمكانية التفاعل بين المتعلم والمادة المعروضة المشتملة على الصور المتحركة المصحوبة بالصوت بغرض جعل التعلم أكثر تفاعلية. وتعتبر هذه التقنية وسيلة اتصال من اتحاد واحد لأن المتعلم لا يمكنه التفاعل مع المعلم/ المدرب.
هـ - برامج القمر الصناعي Satellite Programs
في هذه التقنية يتم توظيف برامج الأقمار الصناعية المقترنة بنظم الكمبيوتر والمتصلة بخط مباشر مع شبكة اتصالات مما يسهل إمكانية

الاستفادة من القنوات السمعية والبصرية في عمليات التدريس والتعليم ويجعلها أكثر تفاعلا وحيوية. وفي هذه التقنية يتوحد محتوى التعليم وطريقته في جميع أنحاء البلاد أو المنطقة المعنية بالتعليم لأن مصدرها واحد شريطة أن تزود جميع مراكز الاستقبال بأجهزة استقبال وبث خاصة متوافقة مع النظام المستخدم.

مقدمة في تطبيقات الكمبيوتر والشبكات التعليمية (5)

أهم مجالات تطبيق القوائم البريدية في التعليم :
• جمع جميع الطلبة والطالبات المسجلين في مادة معينة تحت مجموعة محددة لتبادل الآراء ووجهات النظر.
• يمكن للأستاذ إرسال الواجبات المنزلية، ومتطلبات المادة عبر القائمة البريدية، وهذا سوف يساعد على إزالة بعض عقبات الاتصال بين المعلم وطلابه وخاصة الطالبات.
• تأسيس قوائم خاصة بالمعلمين على مستوى العالم العربي أو العالم الإسلامي، أو على مستوى الدولة حسب الاهتمام، (علوم شرعية،
علوم عربية، رياضية، وغيرها وذلك لتبادل وجهات النظر فيما يخدم العملية التعليمية).
• ربط مديري، ووكلاء وعمداء، ورؤساء الأقسام في مدارس وزارات التربية والتعليم مثلان وهو معمول به حاليا في بعض الإدارات في
قوائم متخصصة لتبادل وجهات النظر في تطوير العملية التربوية.
ج- نظام مجموعات الأخبار
(News groups, Usenet, Net new)
تعد شبكة الإخباريات إحدى أكثر استخدامات الإنترنت شعبية، وقبل الحديث عن هذه المجموعات ينبغي الإشارة أن هذا النوع من الخدمة يأخذ مسميات عدة منها(Usenet, Net news, network, News groups) أما شبكة(CompuServe) فتطلق عليها اسم منتديات (forums) وتسميها شبكة مايكروسوفت نظم لوحات الإعلان.( Bulletin Board System)

ويمكن القول بأنها كل الأماكن التي يجتمع فيها الناس لتبادل الآراء، والأفكار، أو تعليق الإعلانات العامة، أو البحث على المساعدة.

أهم مجالات تطبيق مجموعات الأخبار في التعليم :
إن تطبيقات مجموعات الأخبار مشابهة لتطبيقات نظام القوائم البريدية، ويمكن استخدامها في التعليم فيما يأتي:
• تسجيل المعلمين والطلاب في مجموعات الأخبار العالمية المتخصصة للاستفادة من المتخصصين كل حسب تخصصه.
• وضع منتديات عامة للمتعلمين لتبادل وجهات النظر، ومناقشة سبل التعاون فيما بينهم بما يحقق تطورهم.
• إجراء اتصال بين مجموعة من المتعلمين في مكان ما مع مجموعة متخصصة على المستوى العالمي للإفادة منهم في الوقت نفسه.
• إمكانية إجراء الحوار باستخدام نظام المجموعات بين طلاب كلية ما وكلية أخرى حول موضوع معين ولا سيما إذا كان المقرر متشابه.
• إمكانية التحاور بين جميع طلاب مدارس، وجامعا، وكليات المملكة المسجلين بمادة معينة فيما بينهم لتبادل الخبرات العلمية.
ويمكن القول بأن مجموعات الأخبار تعد مصدرا غنيا للمعلومات بما تقدمه من مساعدات في جميع المجالات، كما يمكن أن تكون منبرا للحوارات الحية، وفرصة لاجتماع أشخاص مختلفين لديهم اهتمامات مشتركة.
د- برامج المحادثة: (internet Relay Chat)
المحادثة على الإنترنت (IRC) هو نظام يمكن مستخدمه من الحديث مع المستخدمين الآخرين في وقت حقيقي(Real time) وبتعريف آخر هو برنامج يشكل محطة خيالية في الإنترنت تجمع المستخدمين من أنحاء العالم للتحدث كتابة وصوتا كما أنه بالإمكان أن ترى الصورة عن طريق استخدام كاميرا فيديو.
استخدامات برامج المحادثة في التعليم :
• استخدام نظام المحادثة كوسيلة لعقد الاجتماعات، باستخدام الصوت والصورة بين أفراد المادة الواحدة مهما تباعدت المسافات في العالم وذلك باستخدام نظام(Multi-user Object Oriented)أو .(Internet Relay Chat)
• بث المحاضرات من مقر ما إلى أي مكان في العالم، ونقل وقائعها على الهواء مباشرة بدون تكلفة تذكر.
• استخدام هذه الخدمة في التعليم عن بعد(Distance Learning) مما يساهم في حل أزمة القبول، إذ أن استخدام هذه الخدمة بنقل المحاضرات من القاعات الدراسية لجميع المتعلمين يمكنهم من الاستماع إلى المحاضرة وهم في منازلهم وبتكلفة زهيدة.
• يمكن استخدام هذه الخدمة لاستضافة عالم، أو أستاذ من أي مكان في العالم لإلقاء محاضرة على طلاب الجامعة بنفس الوقت وبتكلفة زهيدة.
• حل لمشكلة نقص الأساتذة وذلك بتسجيل الطلاب في مقر ما واستقبال نفس المقرر من مقر آخر على أن يتم ترتيب الجدول بين القسمين.
• إمكانية عقد الاجتماعات بين المديرين، والمشرفين لتبادل وجهات النظر فيما يحقق تطوير العملية التربوية وذلك دون الاضطرار للسفر إلى مكان الاجتماع.
• عقد الدورات العلمية عبر الإنترنت وبمعنى أخر يمكن للمتعلم، أو لمعلم التعليم العام، أو أي فرد متابعة هذه الدورة وهو في منزله ثم
يمكن أن يحصل على شهادة في نهاية الدورة.
• عقد اجتماعات باستخدام الفيديو، حيث يستطيع المتعلمون عقد جتماعات مع زملائهم من مختلف أنحاء العالم لمناقشة موضوعات
معينة، أو لمناقشة كتاب، أو فكرة جديدة في الميدان، أو مناقشة نتائج بحث ما وتبادل وجهات النظر فيما بينهم.
• عرض بعض التجارب العلمية، مثل: العمليات الطبية، وكذلك التجارب العلمية وخاصة إذا كانت مكلفة، إذ أن هذا الأمر يصل إلى
أكبر عدد ممكن من المستفيدين من هذه التجربة.
هـ - الشبكة العنكبوتية(World Wide Web)
الشبكة العنكبوتية هي مركز معلومات منتشر عالميا لوثائق متصلة ببعضها بواسطة ما يسمى  بـ (Hypertext Links) وكل وثيقة من هذه الوثائق تسمى صفحة (Home Page) وتحتوي هذه الصفحة على خاصية الربط(Hypertext)
بعدد من الصفحات الأخرى التي تكون عادة على شكل جمل مضاءة، أو صور، أو رموز، أو أشكال. وعند اختيارك لإحدى نقاط الربط (Links)عن طريق النقر عليها بالفأرة فإنها تقوم فورا بنقل الصفحة المطلوبة وعرضها لك على الشاشة.
وتعد الشبكة العنكبوتية من أبدع التقنيات التي عرفت حتى الآن في تاريخ الإنترنت، حيث يمكن عبر هذه التقنية حصول المستخدم على معلومات نصية، سمعية، أو مرئية بر صفحات إلكترونية يتصفحها المستخدم عبر حاسبه، وذلك عن طريق أحد المتصفحات، مثل: (أكسبلورر) أو (نت سكيب) أو غيرها.
تطبيقات الشبكة العنكبوتية في التعليم :
• وضع مناهج التعليم على الوب (المنهج الإنترنتي).
• وضع دروس خصوصية للمتعلمين على الوب.
• وضع الدروس النموذجية.
• الإفادة من الدروس الموجودة على المواقع.
• تصميم موقع خاص بجهاز الإشراف، الإدارة، المعلمين في الوزارة (نظام، نتائج، تعاميم، أخبار، لوائح، نتائج وغيرها) مما يسهل من
متابعتها للجميع.
• وضع دروس حركية في الموقع (تطبيقات حركات معينة).
• التدريب على بعض التمارين الرياضية وغيرها.
• وضع دروس للتعلم الذاتي.

كما تعد محركات الأبحاث أحد الخدمات التي تقدمها الشبكة العنكبوتية(Search Engines) عبارة عن قاعدة بيانات،  ومحركات البحث وأرشيف ضخم لمجموعة كبيرة من المواقع تتيح إمكانية البحث فيها بطرق متعددة، كما تقوم بفهرسة (تبويب) المواقع حسب موضوعاتها، وهناك مواقع كثيرة يصعب حصرها ولكن يمكن الإشارة إلى بعض المحركات (البوابات) كما يطلق عليها البعض.
  • العربية: كنوز(Konouz.com) + دليل نسيج(naseej.com)   + عيون الباحث العربي (alsaha.com) + أين (ayna.com) + الدليل (aldalit. Sakhr.com + saudilinks.com) + موقع اللغة العربية (www.arabicl.org)
وكذلك بعض المواقع المتخصصة سواء أكانت إسلامية، أم علمية أم طبية أم غير ذلك كما تجدر الإشارة إلى الرجوع لبعض المواقع العربية .

العوائق التي تقف أمام استخدم الانترنت في التعليم :
إن المتتبع لهذه التقنية يجد أن الإنترنت كغيرها من الوسائل الحديثة لها بعض العوائق ومنها:
أ- التكلفة المادية :
تعد التكلفة المادية المطلوبة لتوفير خدمة الإنترنت في مرحلة التأسيس لدى بعض الدول أحد الأسباب الرئيسية في عدم استخدام الإنترنت في التعليم، ذلك أن تأسيس هذه الشبكة يحتاج لخطوط هاتف بمواصفات معينة، والمتتبع لواقع الإنترنت يجد أن التكلفة المالية تقل يوما بعد يوم، ولعل الاتصال المباشر عبر الأقمار الصناعية يكون أحد الحلول لهذه المشكلة.
ب- المشكلة الفنية :
من المشكلات التي يتوجه بعض مستخدمي الشبكة كثرة الانقطاع أثناء البحث والتصفح داخل الإنترنت، لسبب فنين أو غيره مما يضطر
الباحث، أو المستخدم إلى الرجوع مرة أخرى إلى الشبكة، وهذا الانقطاع يحدث في بداية تأسيس الخدمة، ولعل الاتصال المباشر عبر الأقمار الصناعية والخبرة المكتسبة تكون سببا في حل هذه المشكلات.
ج- اتجاهات المعلمين نحو استخدام التقنية :
بالرغم من أن تطبيقات الإنترنت في المصانع، الغرف التجارية، والأعمال الإدارية يزداد توسعا إلا أن تطبيقات (استخدام) هذه الشبكة في التعليم أقل من المتوقع ويسير ببطء شديد عند الموازنة فيما ينبغي أن يكون.
إن البحث في اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو استخدام هذه التقنية وأهميتها في التعليم أهم من معرفة تطبيقات هذه الشبكة في التعليم العالي ، وقد يكون هذا في بداية التقنية، ولعل أعضاء هيئة التدريس والمعلمين يدركون أهمية هذه التقنية فيتغير الاتجاه السلبي تجاهها.
د- اللغة :
غني عن البيان أن معظم المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت مكتوبة باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى اللغات الأخرى، أما اللغة العربية فلا يتجاوز المكتوب عبر الإنترنت إلا أقل من ( ١%) ولعل توجيه المعلمين والشركات والمؤسسات العربية لتأسيس مواقع عربية تحتوي على جميع البيانات يكون أحد الحلول لهذا المشكلة.
هـ - الدخول إلى الأماكن الممنوعة:
إن الأمن الفكري والأخلاقي والاجتماعي والسياسي من أهم المبادئ التي تؤكد عليها المؤسسات التعليمية بجميع مراحلها التعليمية، بل أن من أهداف المدارس توفير هذه الحماية.
ونظرا لأن الاشتراك في شبكة الإنترنت ليس محصورا على فئة معينة مثقفة وواعية للاستخدام، لذا فمن أهم العوائق التي تقف أمام استخدام هذه الشبكة هو الدخول إلى بعض المواقع التي تدعو إما إلى الرذيلة ونبذ القيم والدين والأخلاق، أو أنها تدعو إلى التمرد والعصيان على ولاة أمر المسلمين وعلمائهم ومشايخهم، وكل هذا تحت شعار التحرر، والتطور، ونبذ الدين وحرية الرأي إلى غير ذلك من الشعارات الزائفة، ولعل توجيه المستخدمين وتوعيتهم واستخدام الحواجز النارية(Fire wall)  يكون أحد الحلول المناسبة لتخطي هذه المشكلة.
و- كثرة أدوات (مراكز) البحث: (Search Engines)
من المشكلات أو العوائق التي تقف أمام مستخدمي شبكة الإنترنت هي كثرة أدوات البحث أو كما يسميها البعض بمراكز البحث والتي من
أهمها:
(Yahoo (Web, Crawle, Lycos, Alta-Vista, Excite, Infoseek
google).
والإنترنت هي: عبارة عن محيط عظيم الاتساع والانتشار، لذلك فإن عملية البحث عن معلومة معينة، أو موقع معين، أو شخص معين سوف تكون في غاية الصعوبة ما لم تتوافر الأدوات المساعدة على عملية البحث . (Search Engines)
د- الدقة والصراحة :
عندما يحصل بعض الباحثين على المعلومة من الإنترنت يعتقدون صوابها، وصحتها وهذا خطأ في البحث العلمي، ذلك أن هناك مواقع غير معروفة، أو على الأقل مشبوهة. لذا يجب على الباحثين والمستخدمين للشبكة أن يتحرروا الدقة، والصراحة، والحكم على الموجود قبل اعتماده في البحث.
ح- الوقت :
بما أن مستخدم هذه الشبكة يحتاج إلى الصورة والصوت أحيانا، ومن المعلوم أن الوقت المطلوب للحصول على الصوت، أو الصورة، أو الملفات الكبيرة هو أضعاف الوقت المطلوب للحصول على نص كتابي، ذلك أن معظم الحاسبات تستخدم الموصل(Modem)  ذا السرعة ( ٥٦ ) بت، وهذه السرعة لا تنقل الملفات بسرعة فائقة لا سيما إذا كانت المكالمة دولية، أو محلية على الأقل، وهذا قد يؤدي إلى اتجاه سلبي نحو الإنترنت، لكن ظهور موصلات ومستقبلات(Receiver) عبر الأقمار الصناعية سوف يساعد في تخطي هذه المشكلة، كما أن الأبحاث التي تجري لمعالجة هذه النقطة سوف تكشف الكثير من الحلول- إن شاء الله تعالى.


مقدمة في تطبيقات الكمبيوتر والشبكات التعليمية (4)


العوامل المؤثرة في استخدام الكمبيوتر في التعليم :
من الملامح الواضحة في مجموعة الدراسات الأولية لتقييم استخدام الكمبيوتر في التعليم الفروق المتباينة في النتائج التي تتراوح بين السلبية إلى الإيجابية المتناهية من دراسة لأخرى، ويرجع السبب في ذلك إلى خمسة مؤثرات هي :
أ- المستوى التعليمي للمتعلمين /
أثبتت الدراسات أن تطبيقات الكمبيوتر في التعليم في المستويات التعليمية المنخفضة أكثر فاعلية نسبيا منها في المستويات العليا.
ب- الاستقرار الأكاديمي لدى المتعلمين وتحديد قدراتهم /
تشير الدراسات حول استخدام الكمبيوتر في التعليم إلى انه على المستوى الابتدائي، والثانوي يظهر المتعلمين ذوو القدرات المنخفضة عائدا كبيرا في التحصيل الدراسي عن المتعلمين ذوي القدرات المتوسطة والعالية، ولا ينسحب نمط الفروق على أساس القدرات على مستوى المتعلمين في الكليات والجامعات.
ج- نمط التعليم المستخدم بمساعدة الكمبيوتر :
هناك نوعان للتعليم بمساعدة الكمبيوتر وهما:
• الإحلال محل التدريس التقليدي.
• تعزيز عروض المعلم (التدريب والممارسة).
وقد اتجهت بعض الدراسات إلى البحث عما إذا كانت تطبيقات التعليم بمساعدة الكمبيوتر التي تحل محل التدريس التقليدي أكثر، أو أقل فاعلية من التطبيقات المصممة لتعزيز عروض المعلم، التدريب والممارسة. فكانت النتيجة التي خلصت إليها تلك الدراسات هي أن إضافة الكمبيوتر إلى التدريس أكثر فاعلية عن تقديم جو تعليمي يقوم كلية على الكمبيوتر.
د- محتوى المقرر لمواد التعليم بمساعدة الكمبيوتر :
إن دراسات فاعلية التعليم بمساعدة الكمبيوتر على التحصيل في الرياضيات كانت ذات تأثير بنسبة ٥٠ % تقريبا عن نتائج تأثير التعليم بمساعدة الكمبيوتر في غيرها من المواد الدراسية الأخرى.
في إشارة للفرق بين دراسات التعليم بمساعدة الكمبيوتر لحل المشكلات في الرياضيات وبين دراسات الآثار على التفكير الرياضي، وجد
أن هذا النوع من التعليم بمساعدة الكمبيوتر الذي يصمم لتنمية مهارات حل المشكلات أكثر فاعلية بدرجة واضحة عن هذا النوع من التعليم بمساعدة الكمبيوتر للتدريس في مجالات الموضوعات الأخرى.
وقد أكدت بعض الدراسات الفردية في مجالات غير الرياضيات والقراءة أنها كانت كبيرة الفاعلية.
هـ - نوع التكنولوجيا المستخدمة :
على مر التاريخ الطويل للأبحاث في التدريس بمساعدة الكمبيوتر أدت سرعة التقدم في هندسة الكمبيوتر إلى تحقيق تحسينات جديدة في سرعة تشغيل واختزان المعلومات في التكنولوجيا، وفي الوقت نفسه أدت مرونة تطوير برمجيات الكمبيوتر إلى إدخال تحسينات لا حدود لها في تصميم تطبيقات الكمبيوتر، وخاصة عند استخدام الصوت والحركة والصورة والملتميديا.

وما زالت الأدلة نادرة وغير وافية حول تأثير التحسينات التي تحدث في التكنولوجيا سواء أكانت في البرمجيات أم في العتاد، لكن يوجد تصور قوي بأن هذه التحسينات سوف تؤدي إلى تطبيقات أكثر فاعلية.
الخلاصة :
إن ارتكاب خطأ في الصف الدراسي كثيرا ما يشكل بالنسبة للمتعلم وسط زملائه تجربة مثبطة، إن لم تكن محبطة، فهي تسبب صمت العديد من التلاميذ لكي يتفادوا الحرج والفشل. أما الكمبيوتر فارتكاب خطأ ما لا ينتع عنه بالضرورة الفشل، بل يمكن للخطأ أن يتحول أداة للوصول إلى الإجابة الصحيحة، وتؤدي الحرية في استخدام هذه الأدلة إلى التعليم المبني على الريادة والاكتشاف الذي لا تنكر فوائده.

5- استخدام الكمبيوتر بوصفه وسيلة تعليمية /
أحد استخدامات الكمبيوتر هو استخدامه بوصفه وسيلة تعليمية، ويكون دوره هنا مشابه لدور السبورة وكذلك جهاز العرض، فيمكن للمعلم أن يقوم بتحضير درس معين وعرضه بالحاسب عبر برنامج (Power Point)  مثلا. وهنا يوفر المعلم الوقت، والجهد، ولا شك أن أسلوب العرض إذا كان بالصور، والرسوم والحركات سوف يكون جذابا للمتعلمين، وهي طريقة علمية يستخدمها معظم المعلمين في الوقت الحاضر.
وهنا يجب التفريق بين هذا العنصر، وما تم شرحه بالتفصيل في هذا الفصل وهو استخدام الكمبيوتر بوصفه وسيلة مساعدة في التعليم.

ثانياً : استخدام الانترنت في التعليم .
تعاقبت الأحداث خلال الخمسين سنة الماضية بصورة مذهلة في مجال الكمبيوتر وتطبيقاته، فما أن حلت الثمانينات من القرن العشرين حتى كان الكمبيوتر الشخصي يحتل مكان الصدارة في الصناعات العسكرية والمدنية، وشهدت الأعوام التالية تطورات بدأت مع زيادة قدرات الأجهزة، وربطها مع بعضها البعض لتكون شبكة يمكن من خلالها تبادل الملفات، التقارير، البرامج، التطبيقات والبيانات، والمعلومات، فمن شبكة صغيرة بين مجموعة من الأجهزة أصبح الاتصال بين عدة شبكات في شبكة واسعة تسمى الإنترنت (Internet).
وفي بداية التسعينات بدأ استخدام هذه الشبكات كعنصر أول وأساس للأعمال التجارية، وأصبحت مصدرا من مصادر الحصول على المعلومات في وقت قياسي، وازداد عدد مستخدمي هذه الخدمة إلى أكثر من ٦٠٠ مليون مستخدم لهذه الشبكة على وجه العموم، وأكثر من ٢٠٠ مليون مستخدم للبريد الإلكتروني فقط وبهذا يكون عدد المستخدمين حوالي ٨٠٠ مليون مستخدم لعام ٢٠٠٤ م، ويتوقع أن يبلغ عدد المستخدمين أكثر من مليار ونصف مستخدم بنهاية عام ٢٠٠٧ م.
حقا إن العالم يمر بحقبة جديدة في تطور سبل إيصال المعلومات، حتى أصبح تداولها عن طريق الكمبيوتر باستخدام الإنترنت أمرا يدعوا للحيرة والقلق في الوقت نفسه، ولم يكن بالطبع المجال التعليمي بمنأى عن هذا التغير الجذري والذي أحدثه دخول الإنترنت هي معظم مجالات الحياة أن لم نقل كلها، لذا أفردت هذا الفصل لإلقاء بعض الضوء على استخدام الإنترنت في التعليم بشيء من الإيجاز.

1- مبررات وإيجابيات استخدام الانترنت في العالم :
هناك عوامل رئيسية لاستخدام الإنترنت في التعليم، وهي:
١- الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم.
٢- تساعد الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي، نظرا لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت، فإنه يصعب على المتعلم البحث في كل القوائم، لذا يمكن استخدامه طريقة العمل الجماعي بين المتعلمين، حيث يقوم كل واحد منهم بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه.
٣- تساعد الإنترنت على الاتصال بالعالم بأسرع وقت، وبأقل تكلفة.
٤- تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس، ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوافر فيها جميع الكتب سواء أكانت سهلة أم صعبة.
كما أنه يوجد في الإنترنت بعض البرامج التعليمية باختلاف المستويات.
كما أن استخدام الإنترنت بوصفها أداة أساس في التعليم يحقق الكثير من الإيجابيات منها:
١- المرونة في الزمان والمكان.
٢- إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور والمتابعين في مختلف أنحاء العالم.
٣- عدم النظر إلى ضرورة تطابق أجهزة الكمبيوتر، وأنظمة التشغيل المستخدمة من قبل المشاهدين مع الأجهزة المستخدمة في الإرسال.
٤- سرعة تطوير البرامج موازنة بأنظمة الفيديو، والأقراص المدمجة(CD-Rom)
٥- سهولة تطوير محتوى المناهج الموجودة عبر الإنترنت.
٦- قلة التكلفة المادية موازنة باستخدام الأقمار الصناعية ومحطات التلفزيون والراديو.
٧- تغيير نظم وطرق التدريس التقليدية، وذلك بإيجاد فصل بلا حائط ملئ بالحيوية والنشاط.
٨- إعطاء التعليم صيغة العالمية والخروج من الإطار المحلي.
٩- سرعة التعليم، فالوقت المخصص للبحث عن موضوع معين باستخدام الإنترنت يكون قليلا موازنة بالطرق التقليدية.
١٠ - الحصول على أراء العلماء، والمفكرين، والباحثين المتخصصين في مختلف المجالات في أي قضية علمية.
١١ - سرعة الحصول على المعلومات.
١٢ - تطوير وظيفة المعلم في الفصل الدراسي ليصبح بمثابة الموجه والمرشد وليس الملقى والملقن، يسمى أحيانا(Constructive teacher)
١٣ - مساعدة المتعلمين على تكوين علاقات عالمية.
١٤ - تطوير مهارات المتعلمين على استخدام الكمبيوتر.
١٥ - عدم التقيد بالساعات الدراسية، حيث يمكن وضع المادة العلمية عبر الإنترنت ويستطيع المتعلمون الحصول عليها في أي مكان
أو زمان.

2- استخدامات الانترنت في التعليم :
إن المتتبع للتغير المستمر في تقنيات تحديث قوة وسرعة الكمبيوتر، يستطيع أن يدرك أن ما كان بالأمس القريب الأفضل والأكثر شيوعا أصبح أداؤه محدودا، أو ربما أصبح غير ذي جدوى، وقياسا على هذا التسارع الكبير، والمخيف أحيانا يمكن التأكيد على أن "التأثير الحقيقي لثورة المعلومات والاتصالات يوجد أمامنا وليس خلفنا".
ويعد الإنترنت أحد التقنيات التي يمكن استخدامها في التعليم بصفة عامة، إذ أنه من الممكن أن تؤدي دورا كبيرا في تغيير الطريقة التعليمية المتعارف عيها في الوقت الحاضر، وبخاصة في مراحل التعليم الجامعي والعالي.
  فعن طريق الفيديو التفاعلي(Interactive Multimedia) لن يحتاج الأستاذ الجامعي مستقبلا أن يقف أمام المتعلمين لإلقاء محاضراته، ولن يحتاج المتعلم أن يذهب إلى الجامعة، بل ستحل طريقة التعليم عن بعد(Distance Learning) بواسطة مدرس إلكتروني، وبالتالي توفر على  المتعلم عناء الحضور إلى الجامعة.
وسنتحدث عن أهم الخدمات التي تقدمها الإنترنت وتطبيقاتها في مجال التعليم :
أ- البريد الإلكتروني: (Electronic Mail)
البريد الإلكتروني(Electronic Mail) هو تبادل الرسائل والوثائق باستخدام الكمبيوتر و "لو لم يوجد البريد الإلكتروني لما وجدت الإنترنت، ويعد البريد الإلكتروني أفضل بديل عصري للرسائل البريدية الورقية ولأجهزة الفاكس، ويعتبر تدريب المنتسبين إلى الحقل التعليمي على استخدام البريد الإلكتروني الخطوة الأولى في استخدام الإنترنت في التعليم.
ويتكون العنوان البريدي من أربع نقاط هي:
( رمز البلد- المجال- المؤسسة @ المستخدمة )
ولإرسال البريد الإلكتروني يجب أن تعرف عنوان المرسل إليه، وهذا العنوان يتركب من هوية المستخدم الذاتية، متبوعة بإشارة @ متبوعة بموقع حاسوب المرسل إليه. وبتوضيح أكثر يتكون العنوان في رسائل الإنترنت الإلكترونية من اسم الشخص في شبكته رمزا أو اسما حقيقيا أو مستعارا ويليه رمز @ ويعني(AT)  يليه عنوان الشبكة التي يرتبط بها المرسل والذي يتكون من عدة أسماء، أو اسم واحد مثلا(aamoeg@imamu. Edu.sa) حيث أن كلمة(aamoeg) هي لقب المستخدم و imamu هو اسم المؤسسة، وهي هنا جامعة الإمام التي توفر الخدمة و edu تعني النشاط وهو هنا تربوي و(eg) وهو يمثل اسم الدولة  .(Egypt Arabia)

أهم تطبيقات البريد الإلكتروني في التعليم :
• استخدامه بوصفه وسيطا بين المعلم والمتعلم لإرسال الرسائل لجميع المتعلمين، وإرسال جميع الأوراق المطلوبة في المواد، وإرسال
الواجبات المنزلية، والرد على الاستفسارات، وكوسيط للتغذية الراجعة.
• استخدامه بوصف وسيطا للاتصال بالمتخصصين من مختلف دول العالم والإفادة من خبراتهم، وأبحاثهم في شتى المجالات.
• استخدامه بوصفه وسيطا للاتصال بين أعضاء هيئة التدريس والمدرسة، أو الشئون الإدارية.
• مساعدته للمتعلمين على الاتصال بالمتخصصين في أي مكان بأقل تكلفة ووقت وجهد سواء أكان ذلك في تحرير الرسائل أم في الدراسات الخاصة، أم في الاستشارات.
• استخدامه كوسيط للاتصال بين الجامعات في المستقبل كما تفعل الجامعات في البلاد الغربية.
• استخدامه كوسيلة اتصال بين الشئون الإدارية بالوزارة، وأعضاء هيئة التدريس، والمتعلمين وغيرهم، وذلك بإرسال الأوراق المهمة
والإعلانات وما يستجد من أنظمة سواء أكانت للمتعلمين أم لأعضاء هيئة التدريس.
ب- القوائم البريدية(Mailing List)
تعرف القوائم البريدية اختصارا باسم القائمة ،(List)  وهي تتكون من عناوين بريدية تحتوي في العادة على عنوان بريدي واحد، يقوم بتحويل جميع الرسائل المرسلة إليه إلى كل عنوان في القائمة.

ورغم أن هناك بعض اللوائح تعمل كمجموعات مناقشة، فإن بعضها الآخر يستعمل في المقام الأول كوسيلة لتوزيع المعلومات، فتوظيف هذه الخدمة في التعليم يساعد على دعم العملية التربوية.